قال ابن معين: إن يحيى بن سعيد لم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة.
وقال عفان: رأى رجل ليحيى بن سعيد قبل موته: أن بشر يحيى بن سعيد بأمان من الله يوم القيامة.
وقال أحمد: ما رأيت أحدا أقل خطأ من يحيى بن سعيد. ولقد أخطأ في أحاديث.
ثم قال: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف.
قال أحمد العجلي: كان يحيى بن سعيد نقي الحديث، لا يحدث إلا عن ثقة.
قال أبو قدامة السرخسي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أدركت الأئمة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
وسمعته يقول: أخاف أن يضيق على الناس تتبع الألفاظ، لأن القرآن أعظم حرمة، ووسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحدا.
قال شاذي بن يحيى: قال يحيى بن سعيد: من قال: أن قل هو الله أحد، مخلوق، فهو زنديق والله الذي لا إله إلا هو.
قال الفلاس: كان هجير يحيى بن سعيد إذا سكت ثم تكلم يقول: يحيي ويميت إليه المصير.
وقلت له في مرضه: يعافيك الله إن شاء الله.
فقال: أحبه إلي أحبه إلى الله.