وقال أبو حاتم: إذا اختلف ابن المبارك والقطان وابن عيينة في حديث، أخذ بقول يحيى بن سعيد.
ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد، عن أحاديث عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: ليست بصحاح.
الفلاس: سمعت يحيى يقول: كنت أنا وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، وما تقدماني في شيء يعني من العلم كنت أذهب معهما إلى ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أنا فأكتبها في البيت.
قال محمد بن يحيى بن سعيد: قال أبي: كنت أخرج من البيت أطلب الحديث، فلا أرجع إلا بعد) العتمة.
قال عبد الله بن قحطبة: نا عباس العنبري: سمعت ابن مهدي يقول: لما قدم سفيان الثوري البصرة قال لي: جئني بمن أذاكره، فأتيته بيحيى بن سعيد. فلما خرج قال: قلت لك جئني بإنسان جئتني بشيطان وقال ابن معين: قال لي يحيى بن سعيد: لو لم أرو إلا عمن أرضى، ما رويت إلا عن خمسة.
قال ابن معين: وروى يحيى عن الأوزاعي حديثا واحدا.
قلت: تفقه يحيى بن سعيد في هذا الشأن بشعبة، وسفيان. ولزم شعبة دهرا. وأخص أصحاب يحيى بن سعيد به علي بن المديني. وإذا وثق يحيى بن سعيد شيخا فتمسك به، أما إذا لين أحدا فتأن في أمره، فإن الرجل متعنت جدا. وقد لين مثل إسرائيل، وغيره من رجال الصحيح. ولم أقف