فقال: أين قلت ذاك لقد كنت أقرئ في مسجد دمشق، فأغفيت في المحراب، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم داخلا من باب المسجد، فقام إليه رجل، فقال: بحرف من نقرأ فأومأ إلي.
قال الدوري: توفي الكسائي بقرية ارنبويه، وكذا سماها أحمد بن جبير، وزاد فقال: في سنة تسع وثمانين ومائة. وكذا أرخه جماعة.
وقيل إنه عاش سبعين سنة.
وفي وفاته أقوال واهية، سنة إحدى وثمانين، وسنة اثنتين، وسنة ثلاث وسنة خمس وثمانين) وقيل: سنة ثلاث وتسعين، والأول أصح.
4 (علي بن زياد التونسي الفقيه.)) أبو الحسن العبسي، شيخ المغرب.
أصله من بلاد العجم، ومولده بأطرابلس، وكان إماما ثقة متعبدا، بارعا في العلم.
رحل وسمع من: سفيان الثوري، ومالك، والليث، وطبقتهم.
وسمع قبل أن يرحل من قاضي إفريقيا خالد بن أبي عمران، فهو أكبر شيخ له.
وصنف في الفقه كتابا سماه خيرا من زنته، يشتمل على البيوع والأنكحة.
قال أسد بن الفرات: كان علي بن زياد من أكابر أصحاب مالك.
روى عنه: بهلول بن راشد، وسمرة التونسي، وسحنون، وأسد بن الفرات.