تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٢
وقيل: إنما عرف بالكسائي لأنه أيام قراءته على حمزة كان يلتف في كساء، فلقبه أصحاب حمزة بالكسائي.
أبو العباس بن مسروق: نا سلمة بن عاصم قال: قال الكسائي: صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط، أردت أن أقول لعلهم يرجعون فقلت يرجعين فوالله ما اجترأ الرشيد أن يقول أخطأت، لكنه لما سلم قال: أي لغة هذه قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد. قال: أما هذه فنعم.
وعن سلمة: سمعت الفراء: سمعت الكسائي يقول: ربما سبقني لساني باللحن فلا يمكنني أن أرد لساني.
وذكر ابن الدورقي قال: اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد، فحضرت العشاء فقدموا الكسائي، فارتج عليه قراءة قل يا أيها الكافرون فقال اليزيدي: قراءة هذه السورة ترتج على قارئ أهل الكوفة قال: فحضرت صلاة فقدموا اليزيدي فارتج عليه في الحمد فلما سلم قال:
* احفظ لسانك لا يقول فتبلى * إن البلاء موكل بالمنطق *) وعن خلف قال: كان الكسائي يقرأ لنا على المنبر، فقرأ يوما: أنا أكثر منك مالا. فسألوه عن العلة، فثرت في وجوههم، فمحوه من كتبهم، ثم قال لي: يا خلف، يكون أحد من بعدي يسلم من اللحن؟.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»