تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٩
المبارك ولم يكن؟ بأسن منكم قال: كان يقدم ومعه الغلمان الخراسانية، والبزة الحسنة، فيصل العلماء ويعطيهم، وكنا لا نقدر على ذلك.
وقال نعيم بن حماد: قدم ابن المبارك ليلة على يونس بن يزيد، ومعه غلام مفرغ لضرب الفالوذج، يتخذه للمحدثين.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن عبد الرحيم بن محمد، أنا الحسن بن أحمد، أنا أبو نعيم، نا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، نا نعيم بن حماد، نا الوليد بن مسلم، نا ابن المبارك، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البركة مع أكابركم. فقلت للوليد: أين سمعته من ابن المبارك قال: في الغزو.
وبه إلى أبي نعيم: في أحمد بن جعفر بن حمدان البصري، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، نا أحمد بن جميل، ثنا ابن المبارك: حدثني صفوان بن عمرو، أن أبا المثنى المليكي حدثه، عن عتبة بن عبد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: القتلى ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل، فذلك الممتحن في خيمة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجل مؤمن فرق على نفسه من الذنوب والخطايا، جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قتل، فتلك مضمضة أي مطهرة محت ذنوبه وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا، وأدخل من أي أبواب الجنة شاء، فإن لها ثمانية أبواب، ولجهنم سبعة ورجل منافق جاهد بنفسه وماله، حتى إذا لقي العدو قاتل فقتل، فذلك في النار، إن السيف لا يمحو النفاق.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»