تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٥
أبي يقول لابن المبارك: تأمرنا بالزهد والتعلل، ونراك تأتي بالبضائع إلى البلد الحرام، كيف هذا قال: إنما أفعل ذلك لأصون به وجهي، وأكرم به عرضي، وأستعين به على الطاعة لا أرى لله حقا إلا سارعت إليه.
فقال له أبي: ما أحسن ذا إن تم.
وقال نعيم بن حماد: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش فقال: كيف استوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
قال عبيد الله بن جناد: قال لي عطاء بن مسلم: رأيت ابن المبارك قلت: نعم قال: ما رأيت ولا ترى مثله.
وقال عبيد بن جناد: سمعت العمري يقول: ما في دهرنا من يصلح لهذا الأمر إلا ابن المبارك.
وقال شقيق البلخي: قيل لابن المبارك: إذا صليت معنا لم تقف. قال: أجلس مع الصحابة والتابعين، فما أصنع معكم، أنتم تغتابون الناس.) وعن ابن المبارك: ليكن الذي تعتمدون عليه الأثر، وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث.
وكان قد تفقه بأبي حنيفة، وغيره.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»