تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٤١
أبو عبد الرحمن ونصح.
وروى إسحاق بن سنين لعبد الله بن المبارك:
* إني امرؤ ليس في ديني لغامزه * لين ولست على الإسلام طعانا * * فلا أسب أبا بكر ولا عمرا * ولن أسب معاذ الله عثمانا * * ولا ابن عم رسول الله اشتم * حتى ألبس تحت الترب أكفانا * * ولا الزبير حواري الرسول ولا * أهدي لطلحة شتما عز أو هانا * * ولا أقول علي في السحاب إذا * قد قلت والله ظلما ثم عدوانا * * ولا أقول بقول لاجهم إن له * قولا يضارع أهل الشرك أحيانا * * ولا أقول تخلى من خليقته * رب العباد وولى الأمر شيطانا * * ما قال فرعون هذا في تجبره * فرعون موسى ولا هامان طغيانا * وهي قصيدة طويلة.
ومنها قوله:
* الله يدفع بالسلطان معضلة * عن ديننا رحمة منه ورضوانا * * لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل * وكان أضعفنا نهبا لأقوانا * قيل: إن الرشيد أعجبه هذا، فلما بلغه موت ابن المبارك بهيت قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، يا فضل إئذن للناس يعزونا في ابن المبارك.) أليس هو القائل: الله يدفع بالسلطان معضلة.
وذكر البيتين من الذي يسمع هذا من ابن المبارك ولا يعرف حقنا.
قال ابن سهم الأنطاكي: سمعت ابن المبارك رضي الله عنه ينشد:
* وطارت الصحف في الأيدي منشرة * فيها السرائر والجبار مطلع *
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»