تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٣٩
تلي القضاء! قال: يا أبا عبد الله، وهل لا بد لناس من قاض، فقال سفيان: ولا بد للناس من شرطي.
وقال قبيصة: قيل لشريك: إن سفيان قال: أي رجل أفسدوا قال لو كان لسفيان بنات أفسدوه أكثر مما أفسدوني.
ولقي سفيان يونس بن مسمار فقال: يا يوسف: أسمنت البرذون وأهزلت الدين، فقال: أنا انفع للناس منك، أتكلم في المحبوس فيطلق، ويجيء الملهوف فأعينه، وأتكلم في الحمالة، وأسعى في الأمور، وأسعى في الأمور، قال: وكان سفيان إذ لقيه بعد سلم عليه.
وعن سفيان قال: إذا رأيت القارئ، يعني المتزهد، يلوذ بالسلطان، فأعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي، فإياك أن تخدع بقول: أرد مظلمة، وأدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة من إبليس اتخذها فجار القراء سلما.
4 (فصل)) قال مبارك أخو سفيان: رأيت عاصم بن أبي النجود: جاء إلى سفيان يستفتيه فقال: أتيتنا يا سفيان صغيرا، وأتيناك كبيرا.
وقال أبن شوذب، سمعت أيوب يقول: ما قدم علينا من الكوفة أفضل من سفيان الثوري.
وقال ابن مهدي: أبصر أبو إسحاق السبيعي سفيان مقبلا فقال: وآتيناه الحكم صبيا.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»