تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٣٤
وسمعه الفريابي يقول ما من عمل أفضل من طلب الحديث إذا صحت فيه النية.
قال ابن عيينة: لم يكن مثل ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
وقال أبو خالد الأحمر: شبع سفيان ليلة فقال: إن الحمار إذا زيد في علفه، زيد في عمله، فقام حتى أصبح.) وقال أبو أسامة: مرض سفيان فذهب ببوله إلى الطبيب، فقال: هذا بول راهب، قال: بول من أحرق الحزن كبده، ما لذا دواء.
قال ضمرة: سمعت مالكا يقول: إنما كانت العراق تجيش علينا بالمال والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري.
قال ضمرة: وكان سفيان يقول: مالك ليس له حفظ.
قال عطاء بن مسلم، قال لي سفيان: إن المؤمن ليرى غدا ما أعد الله له في الجنة، وهو يتمنى أنه لم يخلق مما هو فيه.
وقال عبد الرزاق: لما قدم علينا سفيان، طبخت له سكباحا فأكل، ثم أتنيه بزبيب الطائف فأكل، ثم قال: يا عبد الرزاق، اعلف الحمار وكده، ثم قام يصلي حتى الصباح.
قال علي بن الفضيل بن عياض: رأيت الثوري ساجدا عند البيت، فطفت سبعة أسابيع قبل أن يرفع رأسه.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»