تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٦
معيشة، فاكفني أمر الزرق وفرغني لطلبه، فتشاغلت بالطلب، فلم أر إلا خيرا إلى يومي هذا.
عبد الزاق، وغيره: سمعت سفيان يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني.
وقال ابن مهدي: ما رأيت صاحب حديث أحفظ من سيفان.
وعن ابن عيينة قال: كان العلم يمثل بين يدي سفيان، يأخذ ما يريد، و يدع ما لا يريد.
وقال الأشجعي: دخلت مع الثوري على هشام بن عروة، فجعل يسأل وهشام يحدثه، فلما فرغ قال: أعيدها عليك، فأعادها عليه وقام، ثم دخل أصحاب الحديث فطلبوا الإملاء، فقال هشام: احفظوا كما حفظ صاحبكم، قالوا: لا نقدر.
قال أحمد بن هاشم: أنا ضمرة قال: كان سفيان إنما حدث بعسقلان فيقول: انفجرت العين، انفجرت العين، يتعجب من نفسه.
وقال شعبة، و ابن معين، وجماعة: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ ما فيهم أفضل من سفيان.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»