تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٥
صار إماما منظورا إليه وهو شاب، فإن يحيى بن أيوب المقابري قال: ثنا أبو المنثنى قال: سمعتهم بمرو يقولون: قد جاء الثوري، قد جاء الثوري، فخرجت أنظر إليه، فإذا هو غلام قد بقل وجهه.
سمع الثوري من: عمرو بن مرة، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار، وأبي إسحاق، ومنصور، وحصين، وأبيه سعيد بن مسروق، والأسود بن قيس، وجبلة بن سحيم، و زبيد بن الحارث، وزياد بن علاقة، وسعد بن إبراهيم، وأيوب، وصالح مولى التوءمة، وخلق لا يحصون، فيقال: إنه أخذ عن ستمائة شيخ.
وعنه: ابن عجلان، وأبو حنيفة، وابن جريح، وأبي إسحاق، ومسعر، وهم من شيوخه، وشعبة، والحمادان، ومالك، وابن المبارك، ويحيى، وعبد الرحمن، وابن وهب، وعبيد الله الأشجعي، ويحيى بن آدم، ووكيع، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن كثير، وأحمد) بن يونس، والفريابي، وعلي بن الجعد، و أمم لا يحصون.
حتى أن ابن الجوزي بالغ وذكر في مناقبه أنه روى عنه أكثر من عشرين ألفا، وهذا مدفوع، بل لعله روى عنه نحو من ألف نفس.
فعن وكيع أن والدة سفيان له: يا بني أطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي، وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في الخير، فإن لم تر ذلك فلا تتعن.
قال علي بن ثابت: سمعته يقول: طلبت العلم، فلم تكن لي نية، ثم رزقني الله النية.
داود بن يحيى بن يمان، سمعت أبي يقول: قال الثوري: لما هممت بطلب الحديث، ورأيت العلم يدرس، قلت أي رب إنه لا بد لي من
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»