تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١٠١
ولي حجاج قضاء البصرة وله ست عشرة سنة، وكان فيه بأو وتيه ومحبة للسؤدد والتجمل، فكان يقول: أهلكني حب الشرف.
قال يحيى بن سعيد: هو وابن إسحاق عندي سواء. وقال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء.
وقال يحيى بن آدم: ثنا حماد بن زيد قال: كان حجاج بن أرطأة أسرد للحديث من الثوري.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: حجاج صدوق ليس بالقوي يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب يعني فيسقط محمدا.
وقال أبو حاتم أيضا: إذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه. وقال أبو زرعة: صدوق مدلس. وقال جرير بن عبد الحميد: رأيت حجاج بن أرطأة يخضب بالسواد. وقال سفيان الثوري: ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه من حجاج.
وقال حفص بن غياث سمعت سفيان يقول: ما يأتون أحدا أحفظ من حجاج بن أرطأة.
وقال آخر: له ستمائة حديث أو نحوها.
وقال أحمد بن حنبل: ليس يكاد لحجاج حديث إلا وفيه زيادة.
وقال حماد بن زيد: قدم علينا جرير بن حازم فأتيناه وتذاكرنا فقال: ثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطأة ثم لبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا حجاج وله إحدى وثلاثون سنة، فرأيت عليه من الزحام ما لم أره على حماد بن أبي
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»