تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١٠٣
وشرط الكوفة، وكان يقضي بالبصرة ثم يقول: هذا قضاء أمير المؤمنين علي وولي قضاءها ثلاثة أشهر، قال: وجلس يفتي بمسجد الكوفة وله عشرون سنة، وكان الحكم يجلس إليه وهو الذي أجلسه للفتيا.
وقال الأشج: ثنا عبد الله بن الأسود الحارثي قال: كان الحجاج بن أرطأة يقيم على رؤوسنا غلاما أسود وقال: من رأيته يكتب، يعني في مجلسه، فجر برجله، فقام رجل فقال: يا أبا أرطأة سوأة لك يأتيك نظراؤك وأبناء نظرائك من أبناء القبائل ثم تأمر هذا الأسود بما تأمره قال: فلم يأمره بعد ذلك.
وقال يزيد بن هارون: كنا لا نكتب عند حجاج، كان له غلمان يطوفون في الحلقة، فمن رأوه يكتب أقاموه.) وقال العلاء بن عصيم: جاء ابن شبرمة وحجاج بن أرطأة إلى الأعمش فقال له حجاج: يا هذا لم تنته حتى مشت إليك الأشراف إذا يرجعون بغير حوائجهم، ثم دخل وأغلق الباب في وجوههم.
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عن جدي قال: قلت للحجاج بن أرطأة ما رأيت أحدا أحسن أصابع منك، قال: إنها مدارج الكرم.
وهب بن بقية: سمعت خالد بن عبد الله يقول: دخل الحجاج بن أرطأة المسجد فقيل له: ها هما يا بن أرطأة فقال: أنا صدر حيثما جلست.
وقال أبو عاصم النبيل: قال حجاج لسوار القاضي: أهلكني حب الشرف، فقال له: اتق الله تشرف.
محمد بن عثمان بن أبي شيبة إن إسماعيل بن محمد الطلحي ثنا أبو مالك الجنبي قال: دخل حجاج بن أرطأة المسجد الحرام وقد حج عيسى بن موسى يعني ولي العهد وهو في المسجد، فأقبل الحجاج ليسلم، ثم جلس، فقال له
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»