تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٩٠
ما لم يدخلني للمنصور، ثم التفت إلى جعفر فقال: يا أبا عبد الله، أتعرف هذا قال: نعم هذا أبو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال: يا أبا حنيفة هات من مسائلك فاسأل أبا عبد الله، فابتدأت أسأله، فكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن يريد أهل البيت نقول كذا وكذا، فربما تابعنا، وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا معا، حتى أتيت على أربعين مسألة، ما أخرم فيها مسألة، ثم يقول أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس بالاختلاف.
ابن أبي خثيمة ثنا مصعب: سمعت الدراوردي يقول: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس، ثم قال مصعب: كان لا يروي عن جعفر بن محمد حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرقعاء، ثم يجعله بعده.) ابن عقدة ثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي عن يحيى بن سالم، عن صالح بن أبي الأسود: سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم أحد بعدي مثل حديثي.
وروى علي بن الجعد عن زهير بن محمد قال: قال لجعفر بن محمد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر فقال جعفر: بريء الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم.
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه أنا ابن ملاعب أنا الأرموي أنا أبو الغنائم ابن المأمون أنا أبو الحسن الدارقطني ثنا يعقوب بن إبراهيم البزار ثنا الحسن بن عرفة ثنا محمد بن فضل عن سالم بن أبي حفصة قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي وابنه أبي بكر وعمر فقالا: يا سالم: تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى، وقال لي جعفر: يا سالم أيسب الرجل جده أبو بكر
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»