تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٧٥
قال عبد الملك بن موسى: ما رأيت رجلا قط أكثر استغفارا من يونس.
وقال حماد بن زيد: سمعت يونس يقول: عهدنا إلى ما يصلح الناس كتبناه وعهدنا إلى ما يصلحنا فتركناه، كأنه يريد العمل.
وروى أسماء بن عبيد عن يونس قال: يرجى للرهق بالبر الجنة ويخاف على المتأله النار بعقوقه.
وعن يونس قال: لو همتهم نفوسهم ما اختصموا في القدر.
روى ابن شوذب عن يونس: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح: صلاته ولسانه.
وروى سلام بن أبي مطيع قال: إني لأحتسب ابن سيرين سكت حسبة وأن الحسن تكلم حسبة.
وعن يونس أنه قال لابنه: لأن تلقى الله بالزنا والسرقة أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد.
وقال أسماء بن عبيد: سمعت يونس بن عبيد يقول: ليس شيء أعز من درهم طيب ورجل يعمل على سنة.
وبلغنا أن رجلا شكا الحاجة إلى يونس فقال له: يا هذا يسرك ببصرك هذا مائة ألف قال: لا، قال: فبلسانك الذي تنطق به قال: لا، قال: فبعقلك مائة ألف وهو يقول: لا، فذكره نعم الله عليه وقال: أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة.
قال حماد بن زيد: مرض يونس مرة فقال أيوب: ما في العيش بعدك من خير.)
(٥٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 ... » »»