وقد روى أبو مسلم عن عكرمة مرسلا وعن ثابت البناني وأبي الزبير وإسماعيل السدي ومحمد بن علي العباسي وجماعة.) روى عنه إبراهيم الصائغ وابن شبرمة وابن المبارك وغيرهم.
روى مصعب بن بشر عن أبيه قال: قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب فقال: ما هذا السواد قال: حدثني أبو الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه وعمامة سوداء، وهذه ثياب الهيبة وثياب الدولة، يا غلام اضرب عنقه.
ويروى أن سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم ولاهز وقحطبة توجهوا من خراسان إلى الحج سنة أربع وعشرين فدخلوا الكوفة فأتوا عاصم بن يونس وهو في الحبس فدعاهم إلى ولد العباس ومعه عيسى وإدريس ابنا معقل حبسهم يوسف ابن عمر فيمن حبس من عمال خالد القسري ومع هذين الأخوين أبو مسلم يخدمهمامرأوا فيه العلامات فقالوا: من ذا قالوا: غلام من السراجين يخدمنا، وقد كان أبو مسلم سمع الأخوين يتكلمان في هذا الرأي فإذا سمعهما بكى فدعواه إلى القيام بالأمر فأجاب.
قال ابن خلكان: كانا قد حبسا على مال الخراج وعيسى هو جد الأمير أبي دلف فكان أبو مسلم يختلف إلى الحبس يتعدهما فقدم الكوفة جماعة من نقباء الإمام محمد بن علي فدخلوا يسلمون على الأخرين فرأوا أبا مسلم فأعجبهم عقله وكلانه ومال هو إليهم ثم عرف أمرهم ودعوتهم وهرب الأخوان من الحبس فصحب هو النقباء إلى مكة ثم أحضروا عشرة آلاف دينار ومائتي ألف