تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٢٢
إن كنتم صادقين فلما في أديكم صادقين فلما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم إن كان الخير والشر بأيديكم.
قال وقف غيلان على ربيعة وقال: أنت الذي تزعم أن الله يحب أن يعصى فقال: ويلك يا غيلان أنت تزعم أن الله يعصي قسرا.
وقال احمد العجلي: حدثني أبي قال: قيل لربيعة الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال: الاستواء منه غير معقول وعلينا وعليك التسليم.
هذه رواية منقطعة والظاهر سقوط شيء وإنما المحفوظ عنه بإسنادين انه أجاب فقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق، ومثله نشهور عن مالك وغيره.
وصح عن ربيعة قال: العلم وسيلة إلى كل فضيلة.
وقال مالك: قدم ربيعة على أمير المؤمنين فأمر له بجائزة فأبى أن يقبلها فأعطاه خمسة آلاف درهم يشتري بها جراية فأبى أن يبقلها. وعن ابن وهب أن ربيعة أنفق على إخوانه أربعين ألف دينار ثم جعل يسأل إخوانه في إخوانه.) وقال عبد المهيمن بن عباس بن سهل: قال ربيعة: المروءة ست خصال: ثلاثة في الحضر: تلاوة القرآن وعمارة المساجد واتخاذ الإخوان في الله، وثلاثة في السفر: بذل الزاد وحسن الخلق والمزاج في غير معصية.
وقال ابن عيينة: لم يزل أمر الناس متدلا مستقيما حتى ظهر البتي بالبصرة وربيعة بالمدينة وآخر بالكوفة فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم فذكر، هشام
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»