تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٢٠
وقال ابن وهب: حدثني الليث عن عبيد الله بن عمر قال: كان يحيى ابن سعيد يحدثنا فإذا طلع) ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالا له وإعظاما.
وقال ابن بكير: حدثني الليث قال لي يحيى بن سعيد: ما رأيت أفظن من ربيعة، وقال لي عبيد بن عمر: ربيعة صابح معضلاتنا وعلمنا وأفضلنا.
وقال سوار بن عبد الله قاضي البصرة: ما رأيت قط مثل ربيعة قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين.
وقال ابن القاسم عن مالك قال: قدم الزهري المدينة فأخذ بيد ربيعة ودخلا المنزل فما خرجا إلى العصر، وخرج ابن شهاب وهو يقول: ما ظننت أن بالمدينة مثل ربيعة وخرج ربيعة وهو يقول نحو ذلك.
وقال يحيى بن معين: ثنا عبد الله بن صالح قال: الليث في رسالته إلى مالك: ثم اختلف الذين كانوا بعدهم وحضرناهم بالمدينة وغيرها ورأسهم في الفتيا يومئذ ابن شهاب وربيعة فكان من خلاف ربيعة تجاوز اله عنه لبعض ما مضى وحضرت وسمعت قولك فيه وقول ذي السن من أهل المدينة يحيى إن فراق مجلسه وذاكرتك أنت وعبد العزيز بن عبد الله بعض ما تعيب على ربيعة وكنتما موافقين فيما أنكرت تكرهان منه ما أكره ومع ذلك بحمد الله عند ربيعة أثر كثير وعقل أصيل لسان بليغ وفضل مستبين وطريقة حسنة في الإسلام ومودة صادقة لإخوانه فرحمه الله وغفر له وجزاه بأحسن عمله.
قال أحمد بن صالح ثنا عنبسة عن يونس قال: شهدت أبا حنيفة في مجلس ربيعة فكان مجهود أبي حنيفة أن يفهم ما يقول ربيعة.
وروى مطرف بن عبد الله عن ابن أخي يزيد بن هرمز أن رجلا سأله عن بول الحمال فقال ابن هرمز: نجس قال: فإن ربيعة لا يرى به بأسا،
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»