إلى أن دخلت سنة ست وأربعين لاشتغال المنصور في أثناء ذلك بخروج ابني عبد الله بن حسن عليه.
وفيها عزل المنصور عمه سليمان عن البصرة وولي سفيان بن معاوية واختفى عبد الله بن علي وآله خوفا على أنفسهم فبعث المنصور إلى سليمان وعيسى فعزم عليهما في إشخاص أخيهما عبد الله بن علي أعطاهما له الأمان وكتب إلى سفيان ابن معاوية ليحثهما على ذلك، فأقدموا عبد الله على المنصور فسجنه، وسجن بعض أصحابه، وقتل بعضهم، وبعث بطائفة منهم إلى خراسان ليقتلهم خالد.
وحج بالناس العباس بن محمد أخو المنصور.