تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٠٤
الرقاشي يقول في قصصه: ويحك يا يزد من يترضى عنك ربك ومن يصوم لك أو يصلي لك، ثم يقول: يا معشر من القبر ببيته والموت موعده ألا تبكون، قال: فبكى حتى تساقطت أشفار عينيه.
4 (يزيد بن أبي حبيب الفقيه ع أبو رجاء الأزدي.)) مولاهم المصري أحد الأعلام وشيخ تلك الناحية. وكان أسود حبشيا.
قال ابن لهيعة: ولد تقريبا في سنة ثلاث وخمسين، سمعته يقول: كان أبي من أهل دنقلة ونشأت بمصر وهم علوية فقلبتهم عثمانية.
قلت: روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء وأبي الطفيل وإبراهيم ابن عبد الله بن حنين وسعيد بن أبي هند وعراك بن مالك وعلي بن رباح وخلق كثير حتى إنه روى عن تلامذته.
وعنه سعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح ويحيى بن أيوب وابن إسحاق الليث بن سعد وابن لهيعة وطائفة.
قال أبو سعيد بن يونس: كان مفتي أهل مصر وكان حليما عاقلا وهو أول من أظهر العلم والمسائل والحلال والحرام بمصر، وقبل ذلك كانوا يتحدثون في الترغيب والملاحم والفتن.
وقال الليث: هو عالمنا وسدينا يقال إنه ولد في إمرة معاوية.
وقال الليث ثنا عبيد الله بن أبي جعفر ويزيد بن أبي حبيب وهما جوهرتا
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»