تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٩
عبد العزيز: ما أتاك به الزهري عن غيره فشديديك به وما أتاك به عن رأيه فانبذه.
وقال ابن المديني: دار علم الثقات على ستة: فكان بالحجاز عمرو بن دينار والزهري، وبالبصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش.) وقال الحاكم: ثنا الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي حدثني ابن سعد قال: سألت الزهري عن شيء من أمر الخلع فقال: إن عندي فيه ثلاثين حديثا ما سألني عنها أحد قط.
وروى أحمد بن عبد العزيز الرملي ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي سمعت الزهري لما حدث بحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قلت له: فما هو قال: من الله القول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم أمروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء بلا كيف.
وقال محمد بن ميمون المكي: ثنا ابن عيينة قال: مررت على الزهري وهو جالس عند باب الصفا فجلست بين يديه فقال: يا صبي قرأت القرآن قلت: بلى قال: تعلمت الفرائض قلت: بلى قال: كتبت الحديث قلت بلى، وقلت: أبو إسحاق الهمداني، قال: أبو إسحاق أستاذ أستاذ.
وقال عبد الله بن جعفر الرقي: ثنا عبيد الله بن عمرو قال: كتب إلي زيد بن أبي أنيسة: إجمع لي أحاديث الزهري.
معمر أنبأ صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري نطلب العلم فقلنا: نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه فإنه سنة، فقلت أنا: ليس بسنة، فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»