تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٥٦
وقال الثوري: قيل للربيع بن خثيم: لو تداويت، فقال: ذكرت عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا، كانت فيهم أوجاع، وكانت لهم أطباء، فما بقي المداوى ولا المداوي، إلا وقد فني.
ابن عيينة: ثنا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: ما جلس ربيع في مجلس منذ اتزر بإزار، يقول: أخاف أن أرى حاملا، أخاف أن أرد السلام، أخاف أن لا أغمض بصري.
الثوري، عن نسير بن ذعلوق قال: ما رؤي الربيع بن خثيم متطوعا في مسجد الحي قط غير مرة.
مسعر، عن عمرو بن مرة: سمعت الشعبي يقول: ثنا الربيع بن خثيم عند هذه السارية، وكان من معادن الصدق.
وعن منذر قال: كان ربيع بن خثيم إذا أخذ عطاءه قسمه، وترك قدر ما يكفيه.
وعن ياسين الزيات قال: جاء بن الكواء إلى الربيع بن خثيم فقال: دلني على من هو خير منك.
قال: نعم، من كان منطقه ذكرا، وصمته تفكرا، ومسيره تدبرا، فهو خير مني.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»