نضرب بعضهم ببعض، فمن قتل ظفرنا منه، ويبقى الباقي فنطلبه وقد وهن، وقام المغيرة فقال: الرأي ما رأى سعيد، وذهب إلى الطائف، ورجع سعيد بن العاص بمن اتبعه، فلم يزل بمكة حتى مضت الجمل وصفين.
وقال قبيصة بن جابر: إنهم سألوا معاوية: من ترى لهذا الأمر بعدك قال: أما كريمة قريش فسعيد بن العاص وأما فلان، وذكر جماعة.
ابن سعد: ثنا علي بن محمد، عن يزيد بن عياض بن جعدية، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: خطب سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر بن الخطاب، وبعث إليها بمائة ألف، فدخل عليها أخوها الحسين فقال: لا تزوجيه، فأرسلت إلى الحسن فقال: أنا أزوجه، واتعدوا لذلك، وحضر الحسن، وأتاهم سعيد بن العاص ومن معه، فقال سعيد: أين أبو عبد الله قال الحسن: سأكفيك، قال: فلعل أبا عبد الله كره هذا قال: نعم، قال: لا أدخل في شيء يكرهه، ورجع ولم يعرض للمال، ولم يأخذ منه شيئا.
وقال الوليد بن مزيد: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص بن سعيد لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الواقدي، عن رجاله، أن سعيد بن العاص خرج من الدار، فقاتل حتى أم، ضربه رجل ضربة مأمومة، قال الذي رآه: فلقد رأيته،