وقال الواقدي: حدثني عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون قال: وحدثني عبد العزيز بن الماجشون قالا: قال عمر لمتمم بن نويرة: ما أشد ما لقيت على أخيك من الحزن فقال: كانت عيني هذه قد ذهبت، فبكيت بالصحيحة حتى أسعدتها الذاهبة وجرت بالدمع، فقال: إن هذا لحزن شديد، ثم قال عمر: يرحم الله زيد بن الخطاب إني لأحسب أني لو كنت أقدر على أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك، فقال: لو قتل أخي يوم اليمامة كما فتل زيد ما بكيته أبدا، فأبصر عمر وتعزى عن أخيه، وكان قد حزن عليه حزنا شديدا، وكان يقول: إن الصبا لتهب فتأتيني بريح زيد. قال ابن أبي عون: ما كان عمر يقول من الشعر ولا بيتا واحدا.
وعن عمر أنه كان يقول: أسلم قبلي واستشهد قبلي.
وقد روى عنه ابنه، وابن عمر، له عنه النهي عن قتل ذوات البيوت.