الرجل، حتى رجع إلى الكوفة.
وعن رجل قال: رأيت سلمان على حمار عري، وكان رجلا طويل الساقين، وعليه قميص سنبلابي، فقلت للصبيان: تنحوا عن الأمير، فقال: دعهم فإن الخير والشر فيما بعد اليوم.) وقال عطاء بن السائب، عن ميسرة، إن سلمان كان إذا سجدت له العجم طأطأ رأسه وقال: خشعت لله، خشعت لله.
وقال جرير بن حازم: سمعت شيخا من عبس يحدث عن أبيه قال: أتيت السوق، فاشتريت علفا بدرهم، فرأيت رجلا فسخرته، فحملت عليه العلف، فمر بقوم فقالوا: نحمل عنك يأبا عبد الله، فقلت: من هذا قالوا: هذا سلمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لم أعرفك، فضعه عافاك الله، فأبى حتى أتى منزلي به.
وقال الحسن البصري: كان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان أميرا على ثلاثين ألفا، يخطب في عباءة، يفترش نصفها ويلبس نصفها، وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده.
وقال النعمان بن حميد: رأيت سلمان وهو يعمل الخوص، فسمعته