تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٧
وعن الزهري قال: قتل عند صلاة العصر، وشد عبد لعثمان على كنانة لبن بشر فقتله، وشد سودان على العبد فقتله.
وقال أبو نضرة، عن أبي سعيد قال: ضربوه فجرى الدم على المصحف على: فسيكفيكم الله وهو السميع العليم.
وقال عمران بن حدير، إلا يكن عبد الله بن شقيق حدثني: أن أول قطرة قطرت من دمه على: فسيكفيكم الله فإن أبا حريث ذكر أنه ذهب هو وسهيل المري، فأخرجوا إليه المصحف، فإذا قطرة الدم على فسيكفيكم الله قال: فإنها في المصحف ما حكت.
وقال محمد بن عيسى بن سميع عن ابن أبي ذئب، عن الزهري: قلت لسعيد بن المسيب: هل أنت مخبري كيف كان قتل عثمان قال: قتل مظلوما، ومن خذله كان معذورا، ومن قتله كان ظالما، وإنه لما استخلف كره ذلك نفر من الصحابة، لأنه كان يحب قومه ويوليهم، فكان يكون منهم ما تنكره الصحابة فيستعتب فيهم، فلا يعزلهم، فلما كان في الست الحجج الأواخر استأثر ببني عمه فولاهم وما أشرك معهم، فولى عبد الله بن أبي سرح مصر، فمكث عليها سنين، فجاء أهل مصر يشكونه ويتظلمون منه. وقد كان قبل ذلك من عثمان هنات إلى ابن مسعود، وأبي ذر
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»