قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف، إني لمع عثمان وهو محصور، فكنا ندخل إليه مدخلا أو أدخل أدخل إليه الرجل نسمع كلام من على البلاط، فدخل وما فيه وخرج إلينا وهو متغير اللون فقال: إنهم يتوعدوني بالقتل، فقلنا: يكفيكهم الله.
وقال سهل السراج، عن الحسن، قال عمان: لئن قتلوني لا يقاتلون عدوا جميعا أبدا، ولا يقتسمون فيئا جميعا أبدا، ولا يصلون جميعا أبدا، وقال مثله عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي ليلى الكندي، وزاد فيه: ثم أرسل إلى عبد الله بن سلام فقال: ما ترى قال: الكف الكف، فإنه أبلغ لك في الحجة، فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم رضي الله عنه وأرضاه.
وقال الحسن: حدثني وثاب قال: بعثني عثمان، فدعوت له الأشتر فقال: ما يريد الناس قال: إحدى ثلاث: يخيرونك بين الخلع، وبين أن تقتص من نفسك، فإن أبيت فإنهم قاتلوك، فقال: ما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله، وبدني ما يقوم لقصاص.
وقال حميد بن هلال: ثنا عبد الله بن مغفل قال: كان عبد الله ن سلام يجيء من أرض له على حمار يوم الجمعة، فلما حصر عثمان قال: يا أيها الناس لا تقتلوا عثمان، واستعتبوه، فوالذي نفسي بيده ما قتلت أمة نبيها