تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٠٦
وقيل: برير بن عبد الله، أو جنادة.
أحد المسلمين الأولين، يقال، كان خامسا في الإسلام، ثم انصرف إلى بلاد قومه، وأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم هاجر أبو ذر إلى المدينة.
وروى أنه كان آدم جسيما، كث اللحية.
قال أبو داود: لم يشهد أبو ذر بدرا، وإنما ألحقه عمر مع القراء. وكان يوازي ابن مسعود في العلم والفضل، وكان زاهدا أمارا بالمعروف، لا تأخذه في الله لومة لائم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من) أبي ذر. حسنه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو.
وعن علي رضي الله عنه، وسئل عن أبي ذر فقال: وعى علما عجز الناس عنه، ثم أوكى عليه، فلم يخرج منه شيئا.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم.
وقال أبو غسان النهدي: ثنا مسعود بن سعد، عن الحسن بن
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»