سليمان المكي، سيف الله، كذا لقبه النبي صلى الله عليه وسلم. وأمه لبابة أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين. شهد غزوة مؤتة وما بعدها. وله أحاديث، روى عنه: ابن عباس، وقيس بن أبي حازم، وجبير بن نفير، وأبو وائل، وجماعة.
وكان بطلا شجاعا ميمون النقيبة، باشر حروبا كثيرة، ومات على فراشه وهو ابن ستين سنة، ولم يكن في جسده نحو شبر إلا وعليه طابع الشهداء.
وقال جويرية بن أسماء: لما استخلف عمر كتب إلى أبي عبيدة: إني قد وليتك وعزلت خالدا.
قال خليفة: فولى أبو عبيدة لما افتتح الشام خالدا على دمشق.
وقال أبو عبيد، وإبراهيم بن المنذر، وجماعة: إنه توفي سنة إحدى وعشرين بحمص.
وقال دحيم وحده: مات بالمدينة.
مناقب خالد كثيرة ساقها ابن عساكر، من أصحها ما رواه ابن أبي