وقال ابن إسحاق وغيره عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير أن المستفتح يوم بدر أبو جهل. قال لما التقى الجمعان: اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة. فقتل ففيه أنزلت: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح.
وقال معاذ بن معاذ: ثنا شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، سمع أنسا يقول: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فنزلت: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون متفق عليه.
وعن ابن عباس في قوله: وما له ألا يعذبهم الله، قال: يوم بدر بالسيف. قال عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عنه.
وبه عنه في قوله: وإذا يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم قال: أقبلت عير أهل مكة تريد الشام كذا قال فبلغ أهل المدينة ذلك، فخرجوا ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون العير. فبلغ ذلك أهل مكة فأسرعوا السير، فسبقت العير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الله وعدهم إحدى الطائفتين.