تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٨٩
هذه الضلع الحمراء من الجبل. فلما دنا القوم منا وصاففناهم إذا رجل مهم يسير في القوم على جمل أحمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي نا لي حمزة وكان أقربهم من المشركين من صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول لهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يك في القوم أحد يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر، فجاء حمزة فقال: هو عتبة بن ربيعة، وهو ينهى عن القتال ويقول: يا قوم إني أرى أقواما مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خير. يا قوم اعصبوها اليوم برأسي وقولوا جبن عتبة، وقد تعلمون أني لست بأجبنكم. فسمع بذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا والله لو غيرك يقول هذا لأعضضته. قد ملأت رئتك جوفك رعبا، فقال: إياي تعني يا مصفر أسته ستعلم اليوم أينا أجبن فبرز عتبة وابنه الوليد وأخوه شيبة. فقال: من يبارز فخرج من الأنصار شببة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بني عمنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا علي، ثم يا حمزة، قم يا عبيدة بن الحارث. فقتل الله عتبة، وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة. وجرح
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»