تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٧١
بأربعة آلاف درهم، وذهبا به.
فلما افتدي أسلم، فقيل له في ذلك فقال: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الأسر. فحبسوه بمكة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت، ثم هرب ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية. وتوفي قديما لعل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فبكته أم سلمة، وهي بنت عمه:
* يا عين فابكي للولي * د بن الوليد بن المغيرة * * قد كان غيثا في السني * ن ورحمة فينا وميره * * ضخم الدسيعة ماجدا * يسمو إلى طلب الوتيرة * * مثل الوليد بن الوليد * أبي الوليد كفى العشيرة * ومن الأسرى: أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحي. كان محتاجا ذات بنات. قال للنبي صلى الله عليه وسلم: قد عرفت أني لا مال لي، وأني ذو حاجة وعيال، فامنن علي. فمن عليه، وشرط عليه أن لا يظاهر عليه أحدا.
وقال عروة بن الزبير: جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية، بعد مصاب أهل بدر بيسير، في الحجر. وكان عمير من شياطين
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»