تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦٧
كيف شاءوا ويأسروننا، وأيم الله ما لمت الناس، لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض، والله ما تليق شيئا ولا يقوم لها شيء.
قال أبو رافع: فرفعت طنب الحجرة بيدي، ثم قلت: تلك والله الملائكة. فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة شديدة. قال: وثاورته، فحملني وضرب بي الأرض. ثم برك علي يضربني، وكنت رجلا ضعيفا. فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة، فأخذته فضربته به ضربة، فلقيت في رأسه شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده فقام موليا)::::
ذليلا. فوالله ما عاش إلا سبع ليال، حتى رماه الله بالعدسة فقتلته.
وكانت قريش تتقي هذه العدسة كما يتقي الطاعون. حتى قال رجل من قريش لا بنيه: ويحكما أما تستحيان أن أباكما قد أنتن في بيته لا تدفنانه فقالا: نخشى عدوى هذه القرحة. فقال: انطلقا فأنا أعينكما فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد. ثم احتملوه إلى أعلى مكة، فأسندوه إلى جدار، ثم رضموا عليه الحجارة.
رواه محمد بن إسحاق من طريق يونس بن بكير عنه بمعناه. قال:
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»