في السفر في يوم شديد الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة.
وقال معمر، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: تزوج رجل امرأة عبد الله بن رواحة فقال لها: هل تدرين لم تزوجتك قالت: لا. قال: لتخبريني عن صنيع عبد الله في بيته.
فذكرت له شيئا لا أحفظه، غير أنها قالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين، وإذا دخل بيته صلى ركعتين، لا يدع ذلك أبدا.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما نزلت: والشعراء يتبعهم الغاوون، قال ابن رواحة: قد علم الله أني منهم. فأنزلت: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات الآية.
وقيل هذا البيت لعبد الله بن رواحة يخاطب زيد بن أرقم:
* يا زيد زيد اليعملات الذبل * تطاول الليل هديت فانزل * يعني: انزل فسق بالقوم.
وعن مصعب بن شيبة قال: لما نزل ابن رواحة للقتال طعن فاستقبل الدم بيده، فدلك به وجهه.
ثم صرع بين الصفين يقول: يا معشر المسلمين