تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
حجرتها، والنبي صلى الله عليه وسلم في الصبح، فقالت: أيها الناس أنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني قد أجرت أبا العاص. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: أيها الناس إني لا علم لي بهذا حتى سمعتموه، ألا وإنه يجير على الناس أدناهم.
وقال ابن إسحاق عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته على أبي العاص على النكاح الأول بعد ست سنين.
وقال حجاج بن أرطاة، عن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردها بمهر جديد ونكاح جديد.) قال الإمام أحمد: هذا حديث ضعيف، والصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرها على النكاح الأول.
وقال ابن إسحاق: ثم إن أبا العاص رجع إلى مكة مسلما، فلم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا. ثم قدم المدينة بعد ذلك، فتوفي في آخر سنة اثنتي عشرة.
((سرية عبد الله بن رواحة)) إلى أسير بن زارم في شوال قيل إن سلام بن أبي الحقيق لما قتل أمرت يهود عليهم أسير بن رازم
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»