تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٥
بني أم البنين ألم يرعكم الأبيات فقال ربيعة: هل يرضى مني حسان طعنة أطعنها عامرا قيل: نعم فشد عليه فطعنه فعاش منها.
وفيها توفيت أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله ابن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة القيسية الهوازنية العامرية الهلالية رضي الله عنها، وكانت تسمى أم المساكين لإحسانها إليهم، تزوجت أولا بالطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم طلقها فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث، فاستشهد يوم بدر، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان سنة ثلاث، ومكثت عنده على الصحيح ثمانية أشهر، وقيل كانت وفاتها في آخر ربيع الآخر، وصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع، ولها نحو ثلاثين سنة رضي الله عنها.
وفيها تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية واسمه حذيفة، وقيل سهيل، ويدعى زاد الراكب ابن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية، وكانت قبله عند ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمه برة بنت عبد المطلب، وهاجر بها إلى الحبشة فولدت لها هناك زينب، وولدت له سلمة وعمر ودرة، وكان أخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أرضعها وحمزة ثويبة مولاة أبي لهب، ويقال إنه كان أسلم بعد عشرة)::::
أنفس، وكان أول من هاجر إلى الحبشة، ثم كان أول من هاجر إلى المدينة، ولما عبر إلى الله كان الذي أغمضه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا له، وكان قد جرح بأحد
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»