تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٤٨
وليكم الله ورسوله والذين آمنوا لتولى عبادة الله ورسوله.
وذكر الواقدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم حاصرهم خمس عشرة ليلة، إلى هلال ذي القعدة.
وكانوا أول من غدر من اليهود. وحاربوا حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، ونزلوا على حكمه، وأن له أموالهم. فأمر صلى الله عليه وسلم فكتفوا، واستعمل على كتافهم المنذر بن قدامة السلمي من بني السلم. فكلم عبد الله بن أبي بن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألح عليه. فقال: خذهم. وأمر بهم أن يجلوا من المدينة، وولى إخراجهم منها عبادة بن الصامت.
فلحقوا بأذرعات، فما كان أقل من بقائهم فيها. وتولى قبض أموالهم محمد بن مسلمة. ثم خمست، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من سلاحهم ثلاثة أسياف، ودرعين، وغير ذلك.
((غزوة بني النضير)) قال معمر، عن الزهري، عن عروة: كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود، على رأس ستة أشهر من وقعة بدر. وكانت منازلهم ونخلهم بناحية المدينة. وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء، على أن لهم ما أقلت الإبل إلا السلاح. فأنزلت هو الذي أخرج الذين
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»