عليه وكان غاية في الخلاعة والمجون كثير المزاح والمداعبات مغرى بالولوع بالمتعجرفين والهجاء لهم وله في ذلك نوادر ووقائع وحكايات ظريفة وله ديوان شعر وقد ذكره أبو سعد السمعاني في كتاب الذيل فقال شاعر مجود مليح الشعر رقيق الطبع إلا أن الغالب عليه الهجاء وهو ممن يتقى لسانه ثلاب ثم قال كتبت عنه حديثين لا غير وعلقت عنه مقطعات من شعره (299) وذكر الحافظ السلفي أباه أبا عبد الله الفضل بن عبد العزيز وقال إن بعض أولاد المحدثين سأله عن مولده فقال سنة ثماني عشرة وأربعمائة ليلة الجمعة رابع عشر رجب وقال أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي مات يوم الأربعاء ودفن من الغد لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بمقبرة معروف الكرخي رضي الله عنه وذكر العماد الكاتب الأصبهاني في كتاب الخريدة أبا القاسم المذكور فقال وكان مجمعا على ظرفه ولطفه وله ديوان شعر أكثره جيد وعبث فيه بجماعة من الأعيان وثلبهم ولم يسلم منه أحد لا الخليفة ولا غيره وأخبرني بعض المشايخ أنه رآه وقال كنت يومئذ صبيا فلم آخذ عنه شيئا لكنني رأيته قاعدا على طرف دكان عطار ببغداد والناس يقولون هذا ابن الفضل الهجاء وسمع الحديث من جماعة منهم أبوه وأبو طاهر محمد بن الحسن الباقلاني وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمين وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان الكرخي وغيرهم وله مع حيص بيص ماجرايات فمن ذلك أن الحيص بيص خرج ليلة من دار الوزير شرف الدين أبي الحسن علي بن طراد الزينبي فنبح عليه جرو كلب
(٥٤)