وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٤١
صفة النبي صلى الله عليه وسلم كتاب فضائل الأنصار كتاب الفضائل الكبير ويحتوي على جميع الفضائل كتاب نسب ولد إسماعيل عليه السلام ويحتوي على قطعة من الأحاديث والقصص وأخباره ومحاسنه كثيرة وتوفي سنة مائتين للهجرة ببغداد في خلافة المأمون رحمه الله تعالى وقد ذكره ابن قتيبة في كتاب المعارف في موضعين عقد له أولا ترجمة وتكلم على حاله ثم ذكره في ثلاثة أسماء في نسق أبو البحتري وهب بن وهب بن وهب وعد معه في ملوك الفرس بهرام بن بهرام بن بهرام وفي الطالبيين حسن بن حسن ابن حسن وفي غسان الحرث الأصغر بن الحرث الأعرج بن الحرث الأكبر هؤلاء الذين ذكرهم ابن قتيبة وقد جاء في المتأخرين أبو حامد الغزالي وهو محمد بن محمد بن محمد وقد سبق ذكره في المحمدين وأبو البختري بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح التاء المثناة من فوقها وبعدها راء وهو مأخوذ من البخترة التي هي الخيلاء وهو يتصحف على كثير من الناس بالبحتري وهو الشاعر المقدم ذكره وزمعة بفتح الزاي والميم والعين المهملة وبعدها هاء ساكنة وهي في الأصل اسم للهنة الزائدة من وراء الظلف وبها سمي الرجل وقد تقدم الكلام على الأسدي والمدني قلت وبعد الفراغ من هذه الترجمة ظفرت بنكتة ينبغي إلحاقها بها وهي أن أبا البختري المذكور قال كنت أدخل على هارون الرشيد وابنه القاسم الملقب بالمؤتمن بين يديه فكنت أدمن النظر إليه عند دخولي وخروجي فقال له بعض ندمائه ما أرى أبا البختري إلا يحب رؤوس الحملان ففطن له الرشيد فلما دخلت عليه قال أراك تدمن النظر إلى أبي القاسم تريد أن تجعل انقطاعك إليه قلت أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن ترميني بما ليس في وأما إدماني
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 45 46 47 ... » »»