محمد الحسن بن محمد المهلبي المقدم ذكره وهم أهل بيت كبير اجتمع فيه خلق كثير من الأعيان الأمجاد النجباء ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه أن الخليفة أبا جعفر المنصور عزل حميد ابن قحطبة عن ولاية مصر فولاها نوفل بن الفرات ثم عزله وولى يزيد بن حاتم وذلك في سنة ثلاث وأربعين ومائة ثم إن المنصور عزله عن مصر في سنة اثنتين وخمسين ومائة وجعل مكانه محمد بن سعيد وقال أبو سعيد ابن يونس في تاريخه ولي يزيد بن حاتم مصر في سنة أربع وأربعين ومائة وزاد غيره في منتصف ذي القعدة ثم إن المنصور خرج إلى الشام وزيارة بيت المقدس في سنة أربع وخمسين ومن هناك سير يزيد بن حاتم إلى إفريقية لحرب الخوارج الذين قتلوا عامله عمر ابن حفص وجهز معه خمسين ألف مقاتل واستقر يزيد المذكور واليا بإفريقية من يومئذ وكان وصوله إليها واستظهاره على الخوارج في سنة خمس وخمسين ودخل مدينة القيروان في هذا التاريخ وكان جوادا سريا مقصودا ممدحا قصده جماعة من الشعراء فأحسن جوائزهم وكان أبو أسامة ربيعة بن ثابت الأسدي الرقي وقيل إنه من موالي سليم قد قصد يزيد بن أسيد بضم الهمزة وفتح السين المهملة ابن زافر ابن أسماء بن أسيد بن قنفذ بن جابر بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس ابن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهو يومئذ وال على أرمينية وكان قد وليها زمانا طويلا لأبي جعفر المنصور ثم من بعده لولده المهدي وكان يزيد المذكور من أشراف قيس وشجعانهم ومن ذوي الآراء الصائبة ومدحه ربيعة المذكور بشعر أجاد فيه فقصر في حقه ومدح يزيد بن حاتم المذكور فبالغ في الإحسان إليه فقال ربيعة قصيدة يفضل فيها يزيد بن حاتم على يزيد بن أسيد وكان
(٣٢٢)