وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٢٠٨
(وصاح صوتا نافرا * يخرج عن حد البنا) (وما درى محضره * ماذا على القوم جنى) (فذا يسد أنفه * وذا يسد الأذنا) (ومنهم جماعة * تستر عنه الأعينا) (فاغتظت حتى كدت من * غيظ أبث الشجنا) (وقلت يا قوم اسمعوا * إما المغني أو أنا) (أقسمت لا أجلس أو * يخرج هذا من هنا) (جروا برجل الكلب إن * السقم هذا والضنا) (قالوا لقد رحمتنا * وذدت عنا المحنا) (فحزت في إخراجه * راحة نفسي والثنا) (وحين ولى شخصه * قرأت فيهم معلنا) (الحمد لله الذي * أذهب عنا الحزنا) ولم أسمع مع كثرة ما قيل في هذا الباب مثل هذا المقطوع في هذا المعنى وللخطيب المذكور أيضا في هذا المعنى (ومسمع قوله بالكره مسموع * محجب عن بيوت الناس ممنوع) (غنى فبرق عينيه وحرك لحييه * فقلنا الفتى لا شك مصروع) (وقطع الشعر حتى ود أكثرنا * أن اللسان الذي في فيه مقطوع) (لم يأت دعوة أقوام بأمرهم * ولا مضى قط إلا وهو مصفوع) وقد سبق له في ترجمة الشيخ الشاطبي في حرف القاف مقطوع لغز في نعش وهو معنى مليح وأكثر شعره على هذا الأسلوب في اللطافة وجودة المقاصد
(٢٠٨)
مفاتيح البحث: الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»