وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٢٠٤
(في كل أفق من جميل ثنائه * عرف يزيد على دخان المجمر) (رد في شمائله ورد في جوده * بين الحديقة والغمام الممطر) (ندب عليه من الوقار سكينة * فيها حفيظة كل ليث مخدر) (مثل الحسام إذا انطوى في غمده * ألقى المهابة في نفوس الحضر) (أربى على الغيث الملث لأنه * أعطى كما أعطى ولم يستعبر) (أزرى على البحر الخضم لأنه * في كل كف منه خمسة أبحر) (أقبلت مرتادا لجودك إنه * صوب الغمامة بل زلال الكوثر) (ورأيت وجه النجح عندك أبيضا * فركبت نحوك كل لج أخضر) (يجري إليك بنا سفين أتلع * مثل البعير مخزم في المنخر) (وبنات أعوج قد برمن بصحبتي * مما قطعن من اليباب المقفر) وأورد له صاحب قلائد العقيان مقطوعا وهو (يا أقتل الناس ألحاظا وأطيبهم * ريقا متى كان فيك الصاب والعسل) (في صحن خدك وهو الشمس طالعة * ورد يزيدك فيه الراح والخجل) (إيمان حبك في قلبي يجدده * من خدك الكتب أو من لحظك الرسل) (إن كنت تجهل أني عبد مملكة * مرني بما شئت آتيه وأمتثل) (لو اطلعت على قلبي وجدت به * من فعل عينيك جرحا ليس يندمل) وذكره العماد الكاتب في الخريدة وأورد له عدة مقاطيع ثم أعاد ذكره في آخر الكتاب وأورد له (ومشمولة في الكأس تحسب أنها * سماء عقيق رصعت بالكواكب)
(٢٠٤)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»