في سنة ثمان وستين ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة وصلى عليه علي بن المهدي والحاجر على خمسة أميال من المدينة وقيل إنه توفي ببغداد ودفن بمقبرة الخيزران والصحيح أنه مات بالحاجر هكذا قاله الخطيب في تاريخه والله أعلم وكانت نفيسة من النساء الصالحات التقيات ويروى أن الإمام الشافعي رضي الله عنه لما دخل مصر في التاريخ المذكور في ترجمته حضر إليها وسمع عليها الحديث وكان للمصريين فيها اعتقاد عظيم وهو إلى الآن باق كما كان ولما توفي الإمام الشافعي رضي الله عنه أدخلت جنازته إليها وصلت عليه في دارها وكانت مقيمة في موضع مشهدها اليوم ولم تزل به إلى أن توفيت في شهر رمضان سنة ثمان ومائتين ولما ماتت عزم زوجها المؤتمن إسحاق بن جعفر الصادق على حملها إلى المدينة ليدفنها هناك فسأله المصريون بقاءها عندهم فدفنت في الموضع المعروف بها الآن بين القاهرة ومصر عند المشاهد وهذا الموضع كان يعرف يومذاك بدرب السباع فخرب الدرب ولم يبق هناك سوى المشهد وقبرها معروف بإجابة الدعاء عنده وهو مجرب رضي الله عنها
(٤٢٤)