(والهوى يستزيد حالا فحالا * وكذا ينسلي قليلا قليلا) (ويك لا تأمنن صروف الليالي * إنها تترك العزيز ذليلا) (فكأني بحسن وجهك قد صاحت * به اللحية الرحيل الرحيلا) (فتبدلت حين بدلت بالنور * ظلاما وساء ذاك بديلا) (فكأن لم تكن قضيبا رطيبا * وكأن لم تكن كثيبا مهيلا) (عندها يشمت الذي لم تصله * ويكون الذي وصلت خليلا) وله أيضا (رأيت الهلال ووجه الحبيب * فكانا هلالين عند النظر) (فلم أدر من حيرتي فيهما * هلال الدجى من هلال البشر) (ولولا التورد في الوجنتين * وما راعني من سواد الشعر) (لكنت أظن الهلال الحبيب * وكنت أظن الحبيب القمر) وقال أحمد بن منصور بن محمد بن حاتم النوشري أنشدنا أبو القاسم نصر ابن أحمد الخبزأرزي لنفسه (بات الحبيب منادمي * والسكر يصبغ وجنتيه) (ثم اغتدى وقد ابتداء * صبغ الخمار بمقلتيه) (وهبت له عيني الكرى * وتعوضت نظرا إليه) (شكرا لإحسان الزمان * كما يساعدني عليه) وذكر الخطيب في تاريخ بغداد ما مثاله حكى أبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني البصري قال خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشاعر
(٣٧٨)