وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٣٦١
(فإن لم تكوني خدها وجبينها * فإنك أنت الجيد أو أنت عيناها) (ألوامه في حب دار عزيزة * يشق على رجم المطامع مرماها) (دعوه ونجدا إنها شأن قلبه * فلو أن نجدا تلعة ما تعداها) (وهبكم منعتم أن يراها بعينه * فهل تمنعون القلب أن يتمناها) (وليل بذات الأثل قصر طوله * سرى طيفها آها لذكرته آها) (تخطت إلي الهول مشيا على الهوى * وأخطاره لا يصغر الله ممشاها) (وقد كاد أسداف الدجى أن تضلها * فما دلها إلا وميض ثناياها) وله من أبيات (إن التي علقت قلبك حبها * راحت بقلب منك غير علوق) (عقدت ضمان وفائها من خصرها * فوهى كلا العقدين غير وثيق) ومن سائر شعره أيضا قوله رحمه الله تعالى (بكر العارض تحدوه النعامي * فسقاك الري يا دار أماما) (وتمشت فيك أنفاس الصبا * يتناجين بأنفاس الخزامي) ومنها (وبجرعاء الحمى قلبي فعج * بالحمى واقرأ على قلبي السلاما) (وترجل فتحدث عجبا * أن قلبا سار عن جسم أقاما) (قل لجيران الغضى آها على * طيب عيش بالغضى لو كان داما) (نصل العام ولا ننساكم * وقصارى الوجد أن نسلخ عاما) (حملوا ريح الصبا نشركم * قبل أن تحمل شيحا وثماما)
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 365 367 368 ... » »»