وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٣٦٣
(إذا صور الإشفاق لي كيف أنتم * وكيف إذا ما عن ذكري صرتم) (تنفست عن عتب فؤادي مفصح * به ولساني للحفاظ يجمجم) (وفي في ماء من بقايا ودادكم * كثيرا به من ماء وجهي أرقتم) (أضم فمي ضنا عليه وبينه * وبين انسكاب ريثما أتكلم) وديوانه مشهور فلا حاجة إلى الإطالة في إيراد محاسنه ويعجبني كثيرا قوله من جملة قصيدة طويلة بيت واحد وهو (بنا أنتم من ظاعنين وخلفوا * قلوبا أبت أن تعرف الصبر عنهم) وتوفي ليلة الأحد لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وفي تلك السنة توفي الرئيس أبو علي ابن سينا الحكيم المشهور حسبما تقدم ذكره في ترجمته رحمهما الله تعالى ورأيت في بعض التواريخ أنه توفي سنة ست وعشرين والأول أصح والله أعلم وذكر الباخرزي المذكور في كتابه الدمية أيضا ولده الحسين بن مهيار ونسب إليه القصيدة الحائية التي من جملتها (يا نسيم الريح من كاظمة * شد ما هجت البكا والبرحا) وهي قصيدة طويلة وهي من مشاهير قصائد مهيار ولا أعلم من أين وقع له هذا الغلط ومهيار بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الياء المثناة من تحتها وبعد الألف راء ومرزويه بفتح الميم وسكون الراء وفتح الزاي والواو وبعدها ياء مثناة من تحتها ثم هاء ساكنة وهما اسمان فارسيان لا أعرف معناهما
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 365 367 368 369 370 ... » »»