(وجاءت إلى ستر على الباب بيننا * مجاف وقد قامت عليه الولائد) (لتسمع شعري وهو يقرع قلبها * بوحي تؤديه إليه القصائد) (إذا سمعت مني لطيفا تنفست * له نفسا تنقد منه القلائد) ولابن العميد شعر وما أعجبني الذي وقفت عليه منه حتى أثبته سوى ما ذكره ابن الصابي في كتاب الوزراء وهو قوله (رأيت في الوجه طاقة بقيت * سوداء عيني تحب رؤيتها) (فقلت للبيض إذ تروعها * بالله إلا رحمت وحدتها) (فقل لبث السوداء في وطن * تكون فيه البيضاء ضرتها) وذكر له الأمير أبو الفضل الميكالي في كتاب المنتخل (آخ الرجال من الأباعد * والأقارب لا تقارب) (إن الأقارب كالعقارب * بل أضر من العقارب) وتوفي ابن العميد المذكور في صفر وقيل في المحرم بالري وقيل ببغداد سنة ستين وثلاثمائة رحمه الله تعالى وذكر أبو الحسين هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي في كتاب الوزراء أنه توفي في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكذا قال جده إبراهيم الصابي في كتاب التاجي والله أعلم وكان أبو الفضل ابن العميد يعتاده القولنج تارة والنقرس أخرى تسلمه
(١٠٩)