السعة فيما قد سبقت إليه وليتني لم أفت بالرأي أو كما قال وكانت وفاته بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ودفن بالبقيع جوار إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم وكان شديد البياض إلى الشقرة طويلا عظيم الهامة أصلع يلبس الثياب العدنية الجياد ويكره حلق الشارب ويعيبه ويراه من المثلة ولا يغير شيبه ورثاه أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وقد سبق ذكره بقوله (سقى جدثا ضم البقيع لمالك * من المزن مرعاد السحائب مبراق) (إمام موطاه الذي طبقت به * أقاليم في الدنيا فساح وآفاق) (أقام به شرع النبي محمد * له حذر من أن يضام وإشفاق) (له سند عال صحيح وهيبة * فللكل منه حين يرويه إطراق) (وأصحاب صدق كلهم علم فسل * بهم أن إنهم أنت ساءلت حذاق) (ولو لم يكن إلا ابن إدريس وحده * كفاه ألا إن السعادة أرزاق) والأصبحي بفتح الهمزة وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة وبعدها حاء مهملة هذه النسبة إلى ذي أصبح واسمه الحارث بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة وهو من يعرب بن قحطان وهي قبيلة كبيرة باليمن وإليها تنسب السياط الأصبحية وقال هشام بن الكلبي في جمهرة النسب ذو أصبح هو الحارث بن مالك بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي ابن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان واسمه يقطن بن عابر بن شالخ
(١٣٨)