(لا الدهر يبقى ولا الدنيا ولا الفلك الأعلى * ولا النيران الشمس والقمر) (ليرحلن عن الدنيا وإن كرها * فراقها الثاويان البدو والحضر) وله (وصاحب لي كداء البطن صحبته * يودني كوداد الذئب للراعي) (يثني علي جزاه الله صالحة * ثناء هند على روح بن زنباع) قوله ثناء هند على روح بن زنباع هذه هند هي بنت النعمان ابن بشير الأنصاري رضي الله عنه وكان روح بن زنباع الجذامي صاحب عبد الملك بن مروان قد تزوجها وكانت تكرهه وفيه تقول (وهل هند إلا مهرة عربية * سليلة أفراس تحللها بغل) (فإن نتجت مهرا كريما فبالحري * وإن يك إقراف فما أنجب الفحل) ويروى فمن قبل الفحل وهو إقواء ويروى هذان البيتان لأختها حميدة بنت النعمان والإقراف أن تكون الأم عربية والأب ليس كذلك والهجنة خلاف ذلك بأن يكون الأب عربيا والأم خلاف ذلك وله ديوان شعر أكثره جيد وكانت وفاته سنة سبع عشرة وخمسمائة بمدينة المرية من جزيرة الأندلس وقد تقدم ذكرها ويقال في اسم جده صارة وسارة بالصاد والسين المهملتين والشنتريني بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفتح التاء المثناة من فوقها وكسر الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون وهذه النسبة إلى شنترين، وهي بلدة في غرب جزيرة الأندلس أيضا رحمه الله تعالى
(٩٥)