وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٥٣
وذكر عماد الدين الكاتب الإصبهاني في كتاب الخريدة في ترجمة المرتضى المذكور قال السمعاني إنه سمع أن القاضي أبا محمد يعني المرتضى المذكور توفي بعد سنة عشرين وخمسمائة والله أعلم 335 شرف الدين ابن أبي عصرون أبو سعد عبد الله بن أبي السري محمد بن هبة الله بن مطهر بن علي بن أبي عصرون ابن أبي السري التميمي الحديثي ثم الموصلي الفقيه الشافعي الملقب شرف الدين كان من أعيان الفقهاء وفضلاء عصره وممن سار ذكره وانتشر أمره قرأ في صباه القرآن الكريم بالعشر على أبي الغنائم السلمي السروجي والبارع أبي عبد الله ابن الدباس وأبي بكر المزرفي وغيرهم وتفقه أولا على القاضي المرتضى أبي محمد عبد الله بن القاسم الشهرزوري المذكور قبله وعلى أبي عبد الله الحسين بن خميس الموصلي ثم على أسعد الميهني ببغداد واخذ الأصول عن أبي الفتح ابن برهان الأصولي وقرأ الخلاف وتوجه إلى مدينة واسط وقرأ على قاضيها الشيخ أبي علي الفارقي المذكور في حرف الحاء واخذ عنه فوائد المهذب ودرس بالموصل في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأقام بسنجار مدة ثم انتقل إلى حلب في سنة خمس وأربعين ثم قدم دمشق لما ملكها الملك العادل نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي في صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة ودرس بالزاوية الغربية من جامع دمشق وتولى أوقاف
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»